تابع كل جديد على الفايسبوك فقط بإعجابك لصفحتنا على الفايسبوك

Powered By | Blog Gadgets

ماذا بعد أن أصبح السيسى رئيساً؟

بواسطة baha love بتاريخ الأربعاء، 4 يونيو 2014 | الأربعاء, يونيو 04, 2014

ماذا بعد أن أصبح السيسى رئيساً؟
christian-dogma.com 

بعد الفوز الساحق للمشير عبد الفتاح السيسى لرئاسة جمهورية مصر العربية وبعد أن أرسل المواطن المصرى للعالم كله رسالة ودرساً تُدرس فى كتب التاريخ إنه شعب صاحب إرادة وأنه يُدرك التحديات التى تواجهه ، من خلال مواقفه المُشرفه ومشاركته فى العملية الانتخابية الديمقراطية التى أبهر بها العالم بأسره ؛ وبعد أن غربت شمس الإخوان إلى الأبد فى إدارة هذه الحضارة العريقة فى أقل من عام ، تُرى على من تقع المسئولية فى بناء هذا الوطن العظيم صاحب الحضارة الذى ضاعت حقوقه ونُهبت أمواله طيلة القرون والأعوام الماضية؟.

هل تقع المسئولية على الرئيس عبد الفتاح السيسى فقط على اعتبار أنه أصبح الآن رئيساً لمصر وحاكماً فعلياً لهذا البلد العظيم؟ ، أم تقع المسئولية أيضاً على كل فرد يعيش داخل وخارج هذا الوطن لأنه ينتمى إليه؟ هل يحتاج الرئيس إلى مؤازره من حوله أم يستطيع تحقيق النهضة وحده منفرداً؟

لقد أثبت الشعب المصرى العريق من خلال الانتخابات الرئاسية والإقبال عليها من قِبل الناخبين المصريين سواء كان ذلك فى خارج الدولة أو داخلها على قدرة هذا الشعب على تحقيق مصيره وإرادته ؛ فهذا إن دل على شئ فإنه يدل على ثقة المصريين فيه فكل من أعطاه صوته له ينظر إليه على أنه هو المُنقذ الذى أنقذ البلاد من خطر حقيقى اسمه الإرهاب واستطاع أن يقضى عليه ، فبعد أن استطاع تحقيق هذا الهدف بالنسبة للمصريين وعلى الرغم من أن الخطر مازال موجوداً من خلال بعض بؤر الإرهاب ومن خلال بعض الدول المجاورة وبعد أن أخرست عواء بعض الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وبعد أن أخرست القزمة قطر ، بدأت الآن مصر فى مرحلة جديدة تحقيق نهضة شاملة حقيقية من خلال الارتفاع بالمستوى المعيشى والاقتصادى والصحى والاجتماعى والسياسى والفكرى والفنى.

إن المسئولية تقع على كل كبير وصغير فى هذا الوطن بدءاً من الرئيس المسئول عن جموع الشعب المصرى لأنه راعٍ لكل المصريين حتى عامل النظافة لأنه أيضاً راعٍ ومسئول ، فالكل مسئول فى موقعه ، وكل فرد فيها سواء كان داخل مصر أو خارجها مسئول عنه ، وكفانا من ترديد الكلمة المشهودة للشعب المصرى "يعنى هى جات عليا" ؛ نعم سيدى الفاضل جاءت عليك فلو ترددت هذه الكلمات منك سوف يرددها غيرك ، وغيرك يرددها ، ومن ثمَّ يرددها الجميع وتقف المركب بلا سير وترجع "ريمه لعادتها القديمة" وبدلاً من أن نرتفع وننهض سنسقط بلا رفعة.

فعلينا أن نُدرك أن اليد الواحدة لا تستطيع البناء بمفردها ، والكل جندى ومؤثر فى موقعه ، ولا تستهين بنفسك ولا بقدراتك لأن أقل القليل منك سوف يفيد ، فلابد من الجد والعمل والإتقان والابتكار والإبداع وتنشيط الهمم والعزائم بدلاً من إحباطها وإهمالها لتلجئ ملجأ أخر قد يكون غير مُجدى وقد يكون مُدمر.

فنحن على علم أن جميع مؤسسات الدولة تشهد إهمالاً وعدم اهتمام استمر لسنوات عديدة ، ولقد عانى من هذا الإهمال المواطن المصرى الفقير ؛ ولذلك فقد جاء الوقت الآن لكى ليقف الجميع سوياً ووضع خارطة طريق لنصنع مصر جديدة بتكاتف وتعانق الجميع من أجل بناء مستقبل وطن أُهمل لأعوام كثيرة.

من أحب وطنه جاء على نفسه قليلاً وتغاضى قليلاً عن ترف ورفاهية المنصب ونظر بعين الاعتبار والاهتمام على المواطن المُهمش الذى ضاعت حقوقه كثيراً فى كثير من الخدمات والحقوق على جميع المستويات.

ولا تنسى عزيزى القارئ قول الله تعالى فى مُنزل كتابه العزيز: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ} سورة الرعد (11)

لذلك ؛ لكى نستطيع بناء مستقبل مصر العزيزة أم الدنيا علينا إعادة هيكلة وتأهيل الكيان والضمير المصرى أولاً ، وثانياً علينا وضع ماهية لأهدافنا وأن يكون هناك رؤى مُستقبلية واضحة فى الفترة القادمة ووضع أيدلوجية وإستراتيجية متكاملة وآليات واضحة نستطيع المُضى قُدماً على آثارها لتحقيق هذه الأهداف ، ويجب أن نُذكر أنفسنا دائماً أننا لا نعمل من أجل الحصول على الأجر فقط ، بل نعمل من أجل بناء وطن صاحب حضارة ونريد أن نستعيد هذه الحضارة مرة أخرى ومن أجل إرجاع هيبتها وعظمتها فى المنطقة العربية وأمام العالم كله ، حاول أن تفكر بإيجابية دائماً وإياك من إحباط نفسك بأى كلمة قد تحبط من عزيمتك وقدرتك على النجاح ؛ وكفانا مزايدة من أجل تحقيق مكاسب ومصالح شخصية ودعونا نتكاتف ونتصالح من أجل البناء والتعمير والتنمية.

فالرئيس السيسى حين كان وزيراً للدفاع استطاع بكل ذكاء وفطنه أن يحول مجرى التاريخ وحمى مصر والمصريين وساند الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو 2013م بالرغم ما كان يحيطه من مخاطر وصعاب ، ولَبّ طلب فئة عريضة من الشعب المصرى وتغاضى عن منصبه فى وزارة الدفاع بالرغم من أن موقعه كوزير للدفاع كان أفضل من رئاسة الجمهورية ، وضحى بمنصبه من أجل بناء وطن ، واحترم فكر وعقل المصريين ولم يعدهم بوعود وآمال واهية من أجل الاعتلاء فقط على كرسى الرئاسة وكان صريحاً فى أقواله عن واقع الاقتصاد المصرى ، فلا تخذله أنت وكُن رجلاً مؤثراً إيجابياً ناجحاً فى موقعك ، وأثبت له بالقول والعمل أنه كان على حق عندما ضحى من أجل الحفاظ على مقدرات ومصائر هذا الشعب ، ومن أجل النهضة والإصلاح. فمصر محتاجة إلى الكفاءة القادرة على تحقيق النهضة لكن بشرط أن يرتبط عنصر الكفاءة بعنصر النزاهة ، ولا يعنى هذا أننى أخفف من العبء على الرئيس السيسى فالعبء ثقيل أعانه الله عليه فعليه أن يقوم بالتوافق والتصالح بين القوى السياسية وعدم تهميش فئة لأننا جميعاً فى هذا البلد مصريين لنا جميعاً نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات وبذكائه أعانه الله عليها ووفقه وسدد خطاه.

وأخيراً وفقنا الله وإياكم بما فيه صالح البلاد والعباد ، وحفظ الله مصر وبارك شعبها العظيم.
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق